همسات المحبه..$$
هل تريد التفاعل مع هذه المساهمة؟ كل ما عليك هو إنشاء حساب جديد ببضع خطوات أو تسجيل الدخول للمتابعة.

الإعجاز فـي أبواب السماء وظلمة الفضاء

اذهب الى الأسفل

الإعجاز فـي أبواب السماء وظلمة الفضاء Empty الإعجاز فـي أبواب السماء وظلمة الفضاء

مُساهمة من طرف $..جوليت..$ الجمعة يوليو 25, 2008 1:40 pm

Like a Star @ heaven بسم الله الرحمــــان الرحيم Like a Star @ heaven flower
وبعد,,,,,


يقول الحق -تبارك وتعالى- في محكم كتابه: ﴿ وَلَوْ فَتَحْنَا عَلَيْهِم بَاباً مّنَ السّمَاءِ فَظَلّواْ فِيهِ يَعْرُجُونَ . لَقَالُواْ إِنّمَا سُكّرَتْ أَبْصَارُنَا بَلْ نَحْنُ قَوْمٌ مّسْحُورُونَ ﴾[الحجر:14ـ15].
هاتان الآيتان وردتا في سياق الحديث عن عناد ومكابرة كفار قريش لخاتم الأنبياء والمرسلين ـ صلى الله عليه وسلم.
وتكذيبهم ببعثته، وتشكيكهم في الوحي الذي أنزل إليه من ربه، واتهامهم له بالجنون، وهم أعرف الناس بأنه ـ صلى الله عليه وسلم ـ كان أرجح الناس عقلاً، وأعظمهم خلقاً، وأشرفهم نسباً، ولذلك نزلت الآيات في مطلع سورة الحجر لتشيد بالقرآن الكريم، ولتهدد هؤلاء الجاحدين بمشهد يوم عظيم يعاينون فيه أهوال الآخرة فيتمنون لو كانوا في الدنيا قد أسلموا لرب العالمين، وآمنوا ببعثة خاتم الأنبياء والمرسلين وبآيات هذا الكتاب المبين، وبيوم البعث الذي كانوا به ينذرون، وِلُيـَهـَّون على هذا النبي الخاتم - صلى الله عليه وسلم - صلف هؤلاء المتكبرين فتطلب منه أن يدعهم في غيهم يأكلون ويتمتعون، ويشغلهم الأمل بطول الأجل عن التفكير فيما سوف يلقونه من عذاب مهين في الدنيا قبل الآخرة، وذلك جزاء كفرهم وعنادهم وكبرهم.
وهذا التهديد والوعيد من الله تعالى لهؤلاء المجرمين، يتبعه تذكير بمصائر غيرهم من الأمم السابقة عليهم، وبأن الله تعالى لم يهلك أيا من تلك القرى الظالمة التي كذبت بآياته ورسله إلا وجعل لهلاكها أجلاً محدداً.
وتذكر الآيات تحديات كفار قريش لرسول الله - صلى الله عليه وسلم - واستهزائهم به وتنكرهم لشرف بعثته حتى طلبوا منه أن يأتيهم بالملائكة ليشهدوا له بصدق نبوته، فيرد الحق - تبارك وتعالى - عليهم بأن الملائكة لا تنزل إلا بالحق، وأن من هذا الحق أن يُدمَّر المكذبون بآيات الله ورسله بعد أن جاءتهم نذر ربهم.
ثم تؤكد تلك الآيات الكريمات على أن الله تعالى هو الذي أنزل القرآن العظيم، وأنه تعالى قد تعهد بحفظه فحفظ، فلا يمكن لمحاولة تخويف أن تطوله، ولا لمؤامرة تبديل أن تصيبه، مهما حاول المجرمون، وتضافر المتآمرون.
وهذا الحفظ الرباني لآخر الكتب السماوية وأتمها وأكملها، في الوقت الذي تعرضت فيه كل صور الوحي السابقة للضياع التام، أو للتحريف والتبديل والتغيير ـ لهو من أعظم المعجزات المبهرة لهذا الكتاب الخالد، وعلى الرغم من ذلك كله فقد كذب به هؤلاء المعاندون.
ومن قبيل تهوين الأمر على خاتم الأنبياء والمرسلين ـ صلى الله عليه وسلم ـ تذكره الآيات أنه لم يكن منفردًا بجحود قومه، وتكذيبهم، ومكابرتهم، وعنادهم، واستهزائهم، بل سبقه من الأنبياء والمرسلين من تعرضوا لذلك وأشد منه، فاستحقت أقوامهم المكذبة عقاب الله في الدنيا قبل الآخرة
ومن الغريب أن الجاحدين من الخلق، الذين كفروا بالله، وبملائكته وبكتبه ورسله، في كل زمان ومكان، لم يكن لينقصهم الدليل المنطقي على صدق وحي السماء، وما فيه من آيات بينات، ولكنه الصلف والعناد والمكابرة في مواجهة كل حجة أتتهم، وكل بينة جاءتهم، تماما بتمام كما كان موقف كفار قريش من خاتم الأنبياء والمرسلين، ومما أنزل إليه من قرآن كريم، فتصور لنا الآيات في مطلع سورة الحجر نموذجا صارخا لمكابرة أهل الباطل وعنادهم في مواجهة الحق وذلك بقول ربنا -تبارك وتعالى-: ﴿ وَلَوْ فَتَحْنَا عَلَيْهِم بَاباً مّنَ السّمَاءِ فَظَلّواْ فِيهِ يَعْرُجُونَ ﴿14﴾ لَقَالُواْ إِنّمَا سُكّرَتْ أَبْصَارُنَا بَلْ نَحْنُ قَوْمٌ مّسْحُورُونَ ﴾[الحجر14ـ15].
بمعنى أنه حتى لو فتح الله – تعالى- على هؤلاء المكابرين باباً من السماء، وأعانهم على الاستمرار بالعروج فيه بأجسادهم وكامل حواسهم حتى يطلعوا على بديع صنع الله في ملكوته، وعلى عظيم قدرته في إبداع خلقه، وعلى اتساع سلطانه وملكه، وعلى حشود الخاضعين له بالعبادة والطاعة والتسبيح في خشية وإشفاق بالغين، لشكوا في تلك الرؤية المباشرة، وكذبوا أبصارهم وعقولهم وكافة حواسهم، ولاتهموا أنفسهم بالعجز التام عن الرؤية تارة، وبالوقوع تحت تأثير السحر تارة أخرى، وذلك في محاولة لإنكار الحق من فرط مكابرتهم وصلفهم وعنادهم.!!
وعلى الرغم من كون «لو» حرف امتناع لامتناع، وكون هاتين الآيتين الكريمتين قد وردتا في مقام التمثيل والتصوير لحال المكابرين من الكفار وعنادهم وصلفهم، إلا أن صياغتها قد جاءت ـ كما تجيء كل آيات القرآن الكريم ـ على قدر مذهل من الدقة والشمول والكمال، يشهد بأن القرآن كلام الله الخالق الذي أبدع هذا الكون بعلمه وحكمته وقدرته، وأن خاتم الأنبياء والمرسلين سيدنا محمـد بن عبــد الله - صلوات الله وسلامه عليه - كان موصولا بالوحي، مُعَلَّما من قبل خالق السماوات والأرض - سبحانه وتعالى.
وأحاول في هذا المقال عرض عدد مما استطعت إدراكه من ملامح الإعجاز العلمي في هاتين الآيتين الكريمتين على النحو التالي:

اللمحة الإعجازية :
وقد وردت في قول الحق -تبارك وتعالى-: ﴿ وَلَوْ فَتَحْنَا عَلَيْهِم بَاباً مّنَ السّمَاءِ ﴾ مما يؤكد على أن السماء ليست فراغاً كما كان يعتقد الناس إلى عهد قريب، حتى ثبت لنا أنها بنيان محكم يتعذر دخوله إلا عن طريق أبواب تفتح للداخل فيه.

والسماء لغةً[size=21]: هي كل ما علاك فأظلك، واصطلاحاً: هي ذلك العالم العلوي الذي نراه فوق رؤوسنا بكل ما فيه من أجرام، وعلمياً : هي كل ما يحيط بالأرض بدءًا من غلافها الغازي، وانتهاءً بحدود الكون المدرك، والذي أدرك العلماء منه مساحة يبلغ قطرها 36 ألف مليون سنة ضوئية (أي حوالي 342×10 21 كيلومتر)، وأحصوا فيه أكثر من مائة ألف مليون مجرة من أمثال مجرتنا المعروفة باسم سكة التبانة أو (درب التبانه) والتي أحصى العلماء فيها حوالي 400 ألف مليون نجم كشمسنا، والكون فوق ذلك دائم الاتساع إلى نهاية لا يعلمها إلا الله -سبحانه وتعالى-.
وقد علمنا مؤخراً أن السماء مليئة بمختلف صور المادة والطاقة التي انتشرت بعد انفجار الجرم الكوني الأول ـ والذي كان يضم كل مادة الكون، ومختلف صور الطاقة المنبثة في أرجائه اليوم ـ وذلك عند تحوله من مرحلة الرتق إلى مرحلة الفتق ـ كما يصفها القرآن الكريم ـ ويقدر علماء الكون أن ذلك قد حدث منذ حوالي العشرة بلايين من السنين.
وعند انفجار ذلك الجرم الكوني الأول تحولت مادته وطاقاته المخزونة إلى غلالة هائلة من الدخان ملأت فسحة الكون، ثم أخذت في التبرد والتكثف بالتدريج حتى وصلت إلى حالة من التوازن الحراري بين جسيمات المادة وفوتونات الطاقة، وهنا تشكلت بعض نوى الإيدروجين المزدوج (الديوتريوم)، وتبع ذلك تخلق النوى الذرية لأخف عنصرين معروفين لنا وهما الإيدروجين والهيليوم، ثم تخلق نسب ضئيلة من العناصر الأثقل وزناً.
وبواسطة دوامات الطاقة التي انتشرت في غلالة الدخان التي ملأت أرجاء الكون تشكلت السدم (Nebulae) وهي أجسام غازية في غالبيتها، تتناثر بين غازاتها بعض الهباءات الصلبة، وتدور المادة فيها في دوامات شديدة تساعد على المزيد من تكثفها في سلسلة من العمليات المنضبطة حتى تصل إلى مرحلة الاندماج النووي التي تكوِّن النجوم بمختلف أحجامها، وهيئاتها، .والإشعاعات فوق البنفسجية والسينية.

flower flower
queen
$..جوليت..$
$..جوليت..$
Admin

انثى عدد الرسائل : 27
العمر : 29
الموقع : همسات المحبه....$$
العمل/الترفيه : كره السله/السباحه/سكيتن/رسم......الخ...
المزاج : كووووول
تاريخ التسجيل : 24/07/2008

https://qute.rigala.net

الرجوع الى أعلى الصفحة اذهب الى الأسفل

الرجوع الى أعلى الصفحة


 
صلاحيات هذا المنتدى:
لاتستطيع الرد على المواضيع في هذا المنتدى